ناقش كامل الوزير، وزير النقل المصري، التطورات الجارية في ميناء السخنة، مؤكدًا على حجم وأهمية العمل على أرصفة الميناء. وأوضح في حديث تلفزيوني على قناة “صدى البلد” أن هناك رصيفًا جديدًا تم إنشاؤه بطول 2.4 كيلومتر يمتد إلى البحر، بعد إزالة 25 مليون متر مكعب من الحفر الجاف.
وأضاف الوزير أن المدخل الشرقي لمنطقة الميناء تم توسيعه بنحو أربعة ملايين متر مربع بواسطة شركات مصرية، وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع تحالفات عالمية مثل هاتشيسون وسي إم إيه سي جي إم وكوسكو، لتشغيل وإدارة الرصيف، وتطوير البنية الفوقية للمباني الكهربائية والمتداخلة والتحكم والتخزين.
وبشأن ما تردد عن بيع أرصفة الميناء، أكد الوزير أن مصر لم تبيع رصيف ميناء السخنة، وأن التعاقد كان مع التحالفات العالمية فقط للتشغيل والصيانة وتسليم البنية الفوقية، بينما تظل الأرض والرصيف ملكًا لمصر.
وذكر الوزير أن المشغل العالمي يستفيد من رصيف السخنة عبر الحصول على عائد مادي عن كل حركة حاوية وإدارة سفنه الخاصة، بينما تحصل مصر على 9 دولارات للمتر المربع سنويًا، و10 دولارات للحاوية 20 قدمًا، و9 دولارات للعبور.
ميناء السخنة الجديد
ميناء السخنة الجديد يعد من أحدث المشاريع البحرية الاستراتيجية في مصر، حيث يقع على ساحل البحر الأحمر، جنوب شرق القاهرة. يشكل هذا الميناء المنصة الرئيسية لتطوير البنية التحتية اللوجستية والبحرية في البلاد، ويهدف إلى تعزيز التجارة البحرية وتحسين الاتصالات التجارية مع دول آسيا وأفريقيا وأوروبا.
تتضمن مزايا ميناء السخنة الجديد إنشاء رصيف جديد بطول 2.4 كيلومتر يمتد إلى البحر، بالإضافة إلى توسيع المداخل الشرقية للمنطقة بملايين المترات المربعة. تمت المشاركة في إنشاء هذا الميناء بواسطة شركات مصرية وتحالفات عالمية، مما يسهم في توسيع قدرات التشغيل والإدارة وتحسين الخدمات المقدمة.
تعكس هذه الجهود الرامية نحو تحسين البنية التحتية البحرية في مصر التزام الحكومة المصرية بتعزيز قدراتها اللوجستية وتحسين البيئة التجارية، وتعكس أيضًا رؤية مصر لتحقيق التنمية الشاملة من خلال استغلال موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر.